الأربعاء، 17 فبراير 2016

قصة مقتل أبو ناب القائد التركي..وخروج الأتراك من أرض غامد وزهران



* في عام 1318هـ امتنعت قبيلة بني حسن وقبيلة بالخزمر عن دفع زكاة الحبوب " الخرص " للترك.

* أرسل في نفس العام القائد التركي يوسف باشا قومندار عسير والملقب "أبو ناب" رسالة إلى الشيخ راشد بن الرقوش يقول فيها ( إن أقبلتم أكابر كل قرية بما طلبناه منكم في البيان " يقصد بذلك بيان الزكاة ".. في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام وإلا توجهنا وسقنا إليكم العساكر المنصورة لتربيتكم التربية الشديدة التي لا تخطر في بالكم..وتكونوا عبرةً لغيركم..وذنبكم في رقابكم..ولا تلومون إلا أنفسكم هذا والسلام.. 15 ربيع الآخر 1318هـ ).

* في جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب بإتجاه بلاد غامد وزهران ونزلت في بيشة.

* قام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ  استطاع أن يقضي على هذه القوة.

*  واصل أبو ناب بعدها المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن.

* في يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر من نفس العام تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة الرهوة ببني كبير.

* اشتعلت الحرب بين غامد وحلفائهم من زهران ضد جيش أبي ناب التركي وتحقق نصر عظيم لغامد وزهران..قتل فيها أكثر من 600 جندي تركي وصودرت عليهم أموال كثيرة كانوا قد أخذوها من أهل القرى ظلما وهم في طريقهم قدرت بـ 20 ألف ريال فرانسة..وبلغ عدد القتلى في صفوف غامد وزهران 7 رجال من زهران..ورجلين من غامد.

* سميت هذه الحرب بمعركة المَعْرِق.

* استطاع القائد التركي أبو ناب النجاة هو ومجموعة من جنوده..واستطاع الوصول الى قُرب قرية المروة في تهامة وتحصن في حصونها.

* خرجوا زهران لمحاصرته مما دفع به الى وادي راش.

* وقعت معركة وادي راش يوم السبت الموافق 2 من شهر رجب سنة 1320هـ ..حيث قامت زهران بسحق أبوناب وجنوده..وسقط فيها أبو ناب قتيلا.

*  قام متصرف لواء عسير إسماعيل حقي باشا بتجهيز حملة..مكونة من ستة طوابير ونصف بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد لطفي باشا..والكمندار اسماعيل باشا..والكمندار علي عبشان الأحمري.

* توجه الجيش حتى نزل الظفير..وأرسلوا بعض طوابيرهم بقيادة أحمد باشا وعلي عبشان لقتال عصيدان بن محمد شيخ بني حسن في شبرقة من بلاد زهران.

* وقعت المعركة في يوم الثلاثاء 14 رجب 1321 هـ..وحصلت للترك انكسار وهزيمة مذلة..قتل فيها القائد أحمد باشا وأصيب علي عبشان..وهرب مع من نجا إلى مقر الجيش في الظفير.

* في يوم الأربعاء 15 شهر رجب سنة 1321هـ   وقعت معركة رغدان التأريخية ضد الجيش التركي المحاصر من قبائل غامد وزهران..وتم إبادة ثلاثة طوابير من الجنود الأتراك..وقتل فيها القائد عجلان باشا..وقتل أيضا القائد علي عبشان الأحمري..ولم ينج من جيش الأتراك إلا ما يقارب طابور واحد..

* يبلغ عدد المقاتلين في الطابور الواحد إذا كانوا مشاة من 750 إلى 800 مقاتل..وإذا كانوا خيالة من 300 إلى 500 مقاتل..مما يشير إلى أن المذبحة تقارب 4000 جندي تركي تم قتلهم.

* لجأ من نجا من جيش الترك للحكومة في الظفير ونهبهم الناس..ونهبوا الأرزاق في دار الحكومة..وتفرق الباقي من الجيش..فمنهم من اتجه للحاميات جهة القنفذة ومنهم من سار في السراة باتجاه عسير.

* اختلفت التسميات للمعركة الأخيرة نظرا لتشعب وامتداد وقعاتها نتيجة هروب الأتراك وملاحقة غامد لهم وذبحهم..فمنهم من سماها معركة رغدان وهي الأشهر..ومنهم من نسبها لقوب وهو وادي في الظفير ينتهي في آخره ليصب في وادي رنية..ومنهم من سماها معركة مهران وهو جبل يشرف على وادي قوب.


رصد وتلخيص
أبي عاصم
سالم بن عبدالعزيز بن سالم الحسن الغامدي
الرياض
٨\٥\١٤٣٧هجرية

السبت، 13 فبراير 2016

قينان الغامدي.. وتصفية الحسابات مع أبناء القبيلة ونشر الغسيل

بقلم: عبدالقادر الغامدي


كتب الصحفي اللامع قينان الغامدي بعض المقالات في الأيام الأخيرة في صحيفة الوطن  وصحيفة أنحاء الالكترونية تحمل في طياتها تظلم وتشكي لأمير منطقة الباحة من بعض المظالم التي وقعت عليه شخصيا من بعض المسؤولين في المنطقة وبعض المقالات الاخرى حملت اتهامات خطيرة بالفساد طالت حتى بعض المقربين له من أبناء قريته ومقال يرى فيه عدم جدوى صرف المليارات على مشاريع تنموية في منطقة الباحة. كانت تلك المقالات صادمة لدرجة أن بعض القراء شكك في صدقيتها وظن أنها ملفقة ومرسلة باسم قينان وهو بريء منها، ولولا أن قينان نفسه نشرها على حسابه في تويتر لما صدقها الناس. مبعث الإنكار وعدم التصديق ليس لأن الباحة ليس فيها فاسدين أو ظالمين، فالفساد والظلم يقع في جميع المجتمعات وقد وقع حتى في العهد النبوي والعهد الراشد من بعده وسوف تقع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولكن ما أثار الشك أن تلك المقالات التي لا نشاهد مثيلاتها سوى في أقسام “المجتمع والناس” على صفحات مهملة في الجرائد تصدر من كاتب كبير ومعروف في قامة قينان الغامدي. وإذا نظرنا إلى تلك الإتهامات التي أوردها قينان في مقالاته نجد أنها لم تثبت ولم يصدر فيها حكم قضائي، فما هو المسوغ لنشرها عبر وسائل الإعلام. ثم إنّ القانون يكفل حق الرد لمن طالتهم الإتهامات وربما تكون الردود تحمل اتهامات مضادة أو ربما قد تحمل في طياتها شتم وردح وندخل في دوامة لا نهاية لها. ولهذا فإننا نربأ بالأستاذ قينان أن يستمر في نشر مثل تلك المقالات ونذكره وهو الأعلم منّا والخبير في هذه الحياة بإن وسائل الإعلام لن تحل المشاكل الشخصية، بل قد يكون لها مردود سلبي عليه هو شخصيا وعلى منطقته وعلى أبناء المنطقة. المثقفين وأصحاب الفكر مثل قينان وغيره كثير من أبناء منطقة الباحة دورهم اتجاه أهلهم ومنطقتهم ووطنهم أكبر من مجرد نشر مظالم ونشر الغسيل كما يقولون. فهناك طرق عديدة لحل مثل هذه الإشكالات إمّا بالطرق الودية أو عن طريق القانون وبسرية تامة ولن يضيع حق لأحد في هذه البلاد إن كان على حق. نريد من قينان وأمثاله من الكتاب الكبار الذين ينتمون لمنطقة الباحة أن يستثمروا قلمهم في تنمية منطقتهم وازدهارها وذلك بتذكير الناس عامة والمستثمرين خاصة بالإمكانات الطبيعية التي حبا الله بها المنطقة وبالفرص التجارية المتاحة خصوصا أن المدن من حولها كالطائف شمالا وأبها جنوبا قد سبقتها بمراحل في التطور والتنمية. وهذا لا يعفي الجميع من كشف مواطن الفساد وذكرها كحالات وترك الجهات المختصة التحقيق مع المتسببين فيها ومعاقبتهم.

قصيدة في مدح الرسول (ص)... للشاعر فيصل سعد الغامدي

كالغيث جئت لتجلو غمة العربا              يا خير من جاء بين الخلق منتخبا اختارك الله للإسلام معتليا                     لهامة الدين وال...