كالغيث جئت لتجلو غمة العربا
يا خير من جاء بين الخلق منتخبا
اختارك الله للإسلام معتليا
لهامة الدين والأخلاق والنسبا
فكنت خير بني الإنسان كلهم
وكنت للصدق عنواناًوللأدبا
وكنت ذاك الأمين الزهد ديدنه
وكنت ذاك الحليم الحاذق الأربا
أتيت بالحق والنور الذي سطعت
لنوره الأرض والأفلاك. والشهبا
إذ كان قومك في بطحاء مكتهم
يعاقرون من الٓاثام ما قربا
وينسجون خيالات مؤرخة
للاتهم تفتح الآفاق للكربا
ويسجدون لغيرالله ساقطة
رؤوسهم حيث ما يلقي بها الوصبا
أيعبدون من الأصنام ماصنعوا
بئس العبادة والمعبود والقربا
كالغيث جئت فكان الله يحرسنا
ويغمر الأرض بالإحسان منسربا
فكان لله فينا حكمة بلغت
بنا العنان فجاوزنا بها السحبا
حررتنا من عبوديات ما برحت
في كل عقل تقود النفس للهبا
محمد بهجة الدنيا وإن كتبت
لك البحور قصيداً صابها التعبا
محمد أنت خير الناس كلهم
من أول الخلق حتى آخر العربا
محمد ويحن الجذع إذ هجرت
يداك بالطهر ذاك الجذع فانتحبا
محمد كل ما في الأرض من شجن
أصابه وأتى بالحزن منسكبا حتى إذا جئت في حلم وفي ورع
مربتا فأزلت الحزن والعطبا
صلى عليك إله الناس ما سجعت
حمامة. ما بدا نجم وما غربا
صلى عليك إله الخلق ماذكرت
شفاهنا اسمك مانبأتنا بنبأ
صلى عليك إله الكون ما كتبت
أقلامنا من حروف الشعر والخطبا
فيصل سعد الغامدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق